محمد بن شهوان بن عبدالله الشهوان
الشيخ الشاعر محمد بن شهوان بن عبدالله الشهوان الفدا ، رحمة الله واسكنه فسيح جناته
تاريخ الميلاد: 1293هـ
تاريخ الوفاة : 1379هـ
نبذة تعريفية:
ولد الشيخ محمد بن شهوان بن عبدالله الشهوان الفدا فى نجد فى مدينة سدير 1293 هجري
هاجر مع والدة وهو صغيرا تقريبا ٦ سنوات بسبب ضنك الحياة الذى اصاب اهل نجد ولما بلغ السادسة عشر بدأ باخذ العلم على يد العلماء والمشايخ فى زمنة مثل الشيخ صالح بن حمد المبيض والشيخ عبدالله بن الحمود وذلك فى علم الفقة و تتلمذ على يد الشيخ محمد العوجان في علم العربية والفرائض وايضا تعلم علي يد الشيخ محمد الغنيم فى علم اللغه العربية واستمر فى طلب العلم من العلماء والمشايخ كما سافر فى سبيل الدراسة الى الهند حيث درس فيها علم الحديث ايضا سافر الى مصر للدراسة فى جامع الأزهر حتى حصل على اعلى الشهادات هناك لتفوقه ونبوغة وقام با لتدريس فيها.
درس خمس سنوات فى مدرسة المعارف فى العراق ودرس في مدرسة الدويحس ثم درس في مدرسة النجاة الحساب والدين ثم تولى امامة مسجد الرشيدية
أعمالة ومؤلفاتة
1- اختصر الدرة المضيئة للسفارينى الى نحو ربعها
2- لة رسالة فى التجويد
3- لة رسالة فى السيرة
4- لة خطب منبرية
5- نسخ بيدة عدة كتب منها
– شرح البرهانية
– ومتن المنتهى فى الفقة
– والفواكهه الشهية فى حل المنظومة المسماة القلائد البرهانية للفرضى الحبوى
– استخراج الدرر المنظومة لمحمد بن سلوم فى 250 صفحة
كان يتخير فى خطبة حسب ما يناسب الظروف والأيام كان يحث فى خطبة على مكارم الأخلاق ومحاربة البدع والمنكرات
حفظ سكان البادية منظومة الشيخ محمد بن الشهوان الفدا والتي تناقلها الناس واعتمدوا عليها في الكويت منذ النصف الأول من القرن العشرين
وفيما يلي نصها:
حمدت الله رب العالمينا
وشكراً للذي أحصى السنينا
وأجرى في السماء لنا بروجاً
علامات وفيها يستبينا
وصلّ يا كريم على نبي
أتانا بالهدى والحق دينا
صلاة دائم الأوقات تتلي
وآلٍ والصحابة اجمعينا
وبعد فتلك أبيات حسان
تفيد طوالعاً للقاصدينا
فأرجو الله لي فيها ثواباً
ونفعاً للورى والسامعينا
إذا الشرطان بان لنا صباحاً
أيار الرّوم يدخل يا بنينا
وفي الشرطين حر يبدو فيه
وأعشاب وأشجار ذوينا
إذا طلع البطين طلوع فجر
ففي الجوزاء خامسها يقينا
وفصل الصيف يدخل فيه حكماً
وذو الصفراء تحسبه حزيناً
وتبتدأ البوارح في هواها
وفيه يخرج الدرّ الثمينا
وتعقبه الثريا في ثمان
وعشرٍ رؤية الرائي تبينا
وعاهات الثمار تزول فيها
وأولها دخول الأربعينا
وباقي عشرها من شهر روم
حزيران أتى يا حافظينا
ويبدو آخر الجوزاء نجمُ
يسمى التابع النجم الحسينا
ترى السرطان يدخل في ثلاث
من الدبران عند العارفينا
شروق الشمس دون العشر سبع
ويعرف بانقلاب الحاسبينا
وتطلع هقعة في ثان عشر
من السرطان جوز الحارثينا
وتشتد الرياح بنوء شعرى
وبالنفاخ عند الساجعينا
وعاشر هقعة تموزفيها
ويرشف حره الماء المعينا
وتطلع هنعة بسموم حرّ
من السرطان سبع قد بقينا
وبالجوزاء شهرتها وفيها
يصاد الصيد عند القانصينا
إذا طلعت ببرج الليث شمس
ففيه جمرة الصيف السخينا
قرين المرزم المعروف يبدو
ذراع الفهد يدعى مستبينا
فنوء المحرقات يكون فيه
وبالباحورة اشتهرت لدينا
وينهى عن جماع من هواها
وفيها تكثر الأرطاب حينا
وتظهر نثرة ويغور ماءُ
إذا العشرين من أسدٍ مضينا
وثالث نثرة يأتيك آب
وآفات الثمار به خشينا
ونجم الطرف يطلع مع سهيل
بثاني العذراء فهو لها قرينا
وإن رمت الخريف فيوم ثالث
بنجم الطرف يعرف إذ يبينا
وذلك أول النوروز جزما
ويغدو البحر للسفراء أمينا
وتطلع جبهة في نصف عذراء
وفيها الغيث يمكن أن يكونا
وحر مع سموم في نهار
وبرد الليل مع طل هتونا
وفي يومين مع عشرين عذراء
فأيلول بدا بالبرد حينا
إذا العشرين تمضي بعد سبع
من العذراء فالزبراء تبينا
إذا الميزان حلت فيه شمس
فيعتل الزمان به يقينا
وتظهر عاشر الميزان صرفه
وفيها النوء أحسن ما يكونا
وللأروام تشرين لعشر
من الميزان أيام بقينا
ويدخل خامس الوسمي عوّاء
فيروي قطرها العرق الدفينا
وبعد مضيه سبع ويوم
تحل الشمس عقربها مكينا
وبعد حلولها ومضي ست
سماكُ أعزل يبدو مبينا
بقولات الشتاء يطبن نبتاً
إذا بان السماك لها فنونا
وهذا آخر الشامي منها
ونذكر أنجماً تبدو يمينا
وباقي عقب عشر ويوم
فنجم الغفر يبدو مستبينا
وبعد طلوعه تشرين ثان
وفيه ألبس الهدم الثخينا
تحل الشمس في أثناء غفرٍ
ببرج القوس فهو لها حضينا
إذا طلع الزبانا يوم ثان
من القوس استمر البرد فينا
ويدخل خامس القوس الشتاء
لدينا وهو عند الحارثينا
وبعد مضيه خمساً وعشراً
ترى الأكليل رؤياك الضعينا
وفي الأكليل أمطار غزار
وأيام تسمى الأربعينا
وفي سبع من الأكليل كاني
وتسقط فيه أوراق خوينا
ونجم القلب يطلع في ثمان
مع العشرين من قوس مضينا
تحل الشمس في جدي بثالث
ويؤخذ للدفاء به كنونا
وينصرف الزمان وطول ليل
وفيه البرد شد له حزينا
شروق الشمس بالساعات جيم
وياء والدقائق كان نونا
وماضي الجدي يومان وعشرٍ
فتظهر شولة للناظرينا
وباقي الجدي سبع كان ثاني
وفيه الشبط عند الحاسبينا
وباقي الجدي خمس في النعايم
تبدى للخلايق مصبحينا
تحل الشمس في الدال لخمس مضت
في الشبط بعد الأربعينا
وفي عشر من الدلو توالت
تبدى بلدة يا حافظينا
وباقي الدلو أيام ثمان
فسعد ذابح للعاشقينا
وبصعد في الفروع الماء فيه
يطيب العيش والمرعى لدينا
شباط الروم باقي الدلو خمس
تحل الشمس فيه الحوت حينا
وإن رمت الربيع ففي بلوغ لخمس
الحوت يدخل إذ مضينا
إذا طلع السعود فإن فيه
رياحاً بالحسوم لها روينا
وأيام السعود تمام حوت
وفيه يبدأ البرغوث فينا
وفي أيامه إن جاء غيم
دليل الخصب عند مجربينا
وفي سبع وعشرين اعتدال
فليل مع نهار مستوينا
آذار الروم خمس فيه جزماً
وبالنوروز يعرف يا أخينا
إذا حلت ببرج الحمل شمس
فروضات الربيع به زهينا
ويطلع أخبياً في ثان حمل
به البرغوث يؤذي العالمينا
أوان المسهلات مع التداوي
وتخلى الناس أبنيةٌ وطينا
طلوع مقدم في نصف حمل
ويهلك برده تمراً وتيناً
ونيسان يكون بتسع حملٍ
بنوء مقدم كل السنينا
ويأتيك المؤخر في ثمانٍ
مع العشرين جزم الجازمينا
غزير الغيث يزهو المرعى
فيه حصاد البر عند الزارعينا
تحل الشمس في ثور بتسع
من النيسان شهر الأعجيمنا
وفيه الفصد يحسن للدماء
وبعض الناس يكفي الحاجمينا
ونجمات الرشاء يبن فجراً
بعشر الثور أعشاب جفينا
وأن سماكنا يرقب رشاءً
ونجمات الثريا يختفينا
وصلى يا كريم على نبي
لنا أحيا وأخرى الكافرينا
شفيع الخلق في حشرٍ ونشر
تعم الآل ثم التابعينا
اللهم صلي وسلمً علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
الختام
المصدر:
العم :عماد بن إبراهيم بن يوسف بن محمد بن شهوان الشهوان